xmlns:v="urn:schemas-microsoft-com:vml" xmlns:o="urn:schemas-microsoft-com:office:office" xmlns="http://www.w3.org/TR/REC-html40"> قال عمر رضي الله عنه: "إن الله قد كلفني أن أصرف عنه الدعاء"

                                                     

الجمعية الشرعية لكفالة الطفل اليتيم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنا وكافل اليتيم فى الجنه كهاتين وأشار بالسبابه والوسطى" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

الاسلام هو الحل


ركن النصيحة

ركن الذكرى

ركن الاسرة

ركن السلوك

ركن الدعوة

ركن العبادات

ركن العقائد

ركن الفتوى

ركن العبر والعظات

ركن المعاملات

لقاء الاحبة

الاربعون النووية

اصدقاء الموقع

إذاعة القرآن الكريم

قالوا وقلنا

اعلن عن موقعك معنا

مواقع تهمك

الاستاذ عمروخالد
جريدة افاق عربية
دليل وفاتورة التليفون
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ركن الدعوة

 

قال عمر رضي الله عنه: "إن الله قد كلفني أن أصرف عنه الدعاء"

قال ذلك عمر رضي الله عنه في أول خطبة خطبها حين ولِي الخلافة.

قال سلطان العلماء العز بن عبد السلام رحمه الله: (ومعنى صرف الدعاء عن الله أن ينصف المظلومين من الظالمين، ولا يُحوجهم أن يسألوا الله، وكذلك أن يدفع حاجات الناس وضروراتهم بحيث لا يحوجهم أن يطلبوا ذلك من رب العالمين، فما أفصح هذه الكلمة، وما أجمعها لمعظم الحقوق).

نفس هذا المعنى قاله أبو بكر عندما ولي الخلافة في أول خطبة له: "أيها الناس إن قويكم عندنا ضعيف حتى نأخذ الحق منه، وإن ضعيفكم عندنا لقوي حتى نأخذ الحق له"، ولا غرو في ذلك فهما حسنتان من مدرسة النبوة، وأفضل ما خرجته تلك المدرسة، حيث كانا وزيري رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان كثيراً ما يقول صلى الله عليه وسلم: "خرجتُ أنا وأبوبكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر" رضي الله عنهما.

لقد جمع عمر رضي الله عنه في مقالته تلك جل دعاء المسألة، فدعاء الناس عامة لا يكون إلا لطلب الحاجات أو لدفع الظلم والمضرات.

أما حكامنا اليوم ـ أصلح الله حالنا وحالهم ـ فكأنما كلفوا بتوجه جل الدعاء إلى الله عز وجل، لكثرة تقصيرهم في حقوق الرعية، وتضييعهم لها، وبسبب توليهم ومن يليهم لتقنين الظلم والتعدي.

فكم من حقوق ضائعة للرعية، ومظالم واقعة عليها؟! بدءاً بعدم تحكيم شرع الله فيهم، ومروراً بعدم الحكم بالسوية، والعدل في القضية، والتفريط في حق الرعية، وانتهاء باللهو والانشغال عما فيه صلاح الدين والدنيا، وتضييع فريضتي الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

أما المظالم التي تدفع الناس دفعاً إلى توجيه الدعاء إلى الله، والتي تفتح لها أبواب السماء، فلا تُحصى ولا تُعدّ، منها التعدي على المال العام، وفرض الباهظ من الضرائب والرسوم من غير مراعاة لحال الفقراء والضعفاء، والتقصير وعدم القيام بما يخفف ويرفع المعاناة عن الفقراء والمساكين خاصة في مجال التعليم والعلاج، وفي خلف الوعود، والتسويف في الفصل بين المتخاصمين، وحماية كثير من المتعدين على حقوق الضعفاء، ومن تفشي المحسوبية، والرِّشوة، وأكل المال بالباطل.

أين حكامنا من حرص عمر على العدل وخدمة الرعية: "لو أن بغلة بشاطئ الفرات عثرت لخشيتُ أن أسال عنها: لِمَ لم أعبِّد لها الطريق؟"، ومن قول سيد البرية: "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يدها"، ومن قول أبي بكر في أول الردة: "أينتقص الدينُ وأنا حي؟"

فكم من حد معطَّل، وبدعة ممكِّن لها، وفساد مقنَّن، وغني مترف، وفقير معدم، وحق مضيَّع، ومحبوس مهمَل، وأمين مخوَّن، وخائن مؤتمن، ومستعاذٍ بهم يسلم، وكافر وفاسق مكرَّم معظَّم، وولي لله مهان مُحْرَم.

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال عن الولاية: "إنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها"، ونصح حين صرفها عن عمه العباس وصاحبه أبي ذر رضي الله عنهما، وحين قال: "إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة".

والله الموعد، وسيعلم الذين ظلموا أي مُنقلب ينقلبون.

 

 

[ رجوع ]




         

contact us                         advertise with us                                     copy right © 2003-2004   NORELISLAM.TK   

the site is developed and designed by

HOSAM DOIDAR