xmlns:v="urn:schemas-microsoft-com:vml" xmlns:o="urn:schemas-microsoft-com:office:office" xmlns="http://www.w3.org/TR/REC-html40"> أيها المبتدعة احذروا أن يحل بكم ما حل بعمرو بن لحي الخزاعي

                                                     

الجمعية الشرعية لكفالة الطفل اليتيم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنا وكافل اليتيم فى الجنه كهاتين وأشار بالسبابه والوسطى" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

الاسلام هو الحل


ركن النصيحة

ركن الذكرى

ركن الاسرة

ركن السلوك

ركن الدعوة

ركن العبادات

ركن العقائد

ركن الفتوى

ركن العبر والعظات

ركن المعاملات

لقاء الاحبة

الاربعون النووية

اصدقاء الموقع

إذاعة القرآن الكريم

قالوا وقلنا

اعلن عن موقعك معنا

مواقع تهمك

الاستاذ عمروخالد
جريدة افاق عربية
دليل وفاتورة التليفون
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ركن الدعوة

 

 

أيها المبتدعة احذروا أن يحل بكم ما حل بعمرو بن لحي الخزاعي
لتغييره دين إسماعيل عليه السلام
"ولن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلاً"

الابتداع في دين الله خطره جسيم، وضرره عظيم، وعاقبته يوم القيامة وخيمة، خاصة لمن مات وخلف بدعته بعده، فالويل له ثم الويل له، إذ البدعة وزر جارٍ وذنب دائم على صاحبها، بحيث لا ينقص ذلك من أوزار متبعيها شيئاً إلى يوم القيامة، كما أخبر الصادق المصدوق.

ولخطورة الابتداع في الدين فإن المبتدع لا يُقْبل منه صرف ولاعدل، أي لا فرض ولا سنة: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، "ومن عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".

والمبتدع تندر توبته، وتصعب رجعته منها، كما هو مشاهد، وترد عليه عبادته، ويخسر آخرته.

فالمبتدعة في الدين في الحقيقة مغيِّرون لشرع الله، مبدلون لما جاء به محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه، محيون لملة عمرو بن لحي الخزاعي، مغير دين إسماعيل وملة إبراهيم عليهما السلام وغيره، ومجددون لها، شاءوا أم أبوا، علموا بذلك أم لم يعلموا.

خرَّج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رأيتُ عمرو بن لُحي بن قَمعَة بن خِنْدِف يجر قُصَبه في النار، وكان أول من سيَّب السوائب"، وفي رواية في الصحيح كذلك: "عمرو بن لحي بن قَمَعة بن خِنْدِف أخا بني كعب هؤلاء، يجر قُصْبه في النار".

وعن أبي هريرة كذلك قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقـول لأكثم بن الجُـون: "رأيتُ عمرو بن لحي بن قمعَة بن خِنْدِف يجر قُصَبه في النار، فما رأيت رجلاً أشبه برجل منك به، ولا به منك"، فقال أكثم: أخشى أن يضرني شبهه يا رسول الله؛ قال: "لا، إنك مؤمن وهو كافر، إنه أول من غيَّر دين إسماعيل، وبحر البحيرة، وسيَّب السائبة، وحمى الحامي"، وفي رواية: "رأيته رجلاً قصيراً أشعر له وفرة يجر قُصَبه في النار"، وفي رواية لمالك: "إنه يؤذي أهل النار بريحه".

قال القرطبي رحمه الله: (روى ابن إسحـاق أن سبب نصب الأوثان وتغيير دين إبراهيم عليه السلام عمرو بن لحي، خرج من مكة إلى الشام، فلما قدم مآب من أرض البلقاء، وبها يومئذ العماليق، رآهم يعبدون الأصنام، فقال لهم: ما هذه الأصنام التي أراكم تعبدون؟ قالوا: هذه أصنام نستمطر بها المطر فنمطر، ونستنصر فننصر؛ فقال لهم: أفلا تعطوني منها صنماً أسير به إلى أرض العرب فيعبدونه؟ فأعطوه صنماً يقال له هُبَل، فقدم به مكة فنصبه، وأخذ الناس بعبادته وتعظيمه).

اعلم أخي الكريم أن الله ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب إلا التقوى، واتباع هذا النبي الكريم، فإذا كان الله عز وجل صنع بعمرو بن لحي هذا ما حكى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لتغييره لملة إبراهيم ولشرعة إسماعيل عليهما السلام، وهو امرؤ جاهلي من أهل الفترة، فما عساه فاعلاً بمن ينتسبون إلى الإسلام، ويسيرون بسيرة عباد الأوثان، المغيرين لشرعة ولد عدنان؟!

لا تظنن أخي المسلم أن ماجاء به عمرو بن لحي مغاير ومخالف لما يمارسه كثير من المنتسبين إلى الإسلام اليوم، بل ما تفعله طائفة كبيرة من المسلمين اليوم يفوق ما جاء به عمرو بن لحي وما كان عليه الجاهليون الأوائل، فقد بين الله لنا أنهم كانوا عند الشدائد يدعون الله ويذرون هذه الأصنام، لعلمهم أنه هو الخالق القادر المتصرف في هذا الوجود: "فإذا ركبوا في الفلك دَعَوُا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون".

خرج البيهقي في سنه بسند حسن أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للحصين الخزاعي قبل إسلامه: "يا أبا عمران، كم إلهاً تعبد؟ قال: أعبد سبعة، ستة في الأرض وواحد في السماء؛ قال: فإذا هلك المال من تدعو؟! قال: أدعو الذي في السماء؛ قال: فإذا انقطع القطر من تدعو؟ قال: أدعو الذي في السماء؛ قال: فإذا جاع العيال من تدعو؟ قال: أدعو الذي في السماء؛ قال: فيستجيب لك وحده أم يستجيبون لك كلهم؟ قال: بل يستجبيب وحده؛ فقال: يستجيب لك وحده، وينعم عليك وحده، وتشركهم في الشكر، أم أنك تخاف أن يغلبوه عليك؟ قال حصين: لا، ما يقدرون عليه؛ فقال: يا حصين، أسلم أعلمك كلمات ينفعك الله بهن" الحديث، ثم أسلم.

لكن قومي في الرخاء وضده يدعون غير الله بالإحسان، كما صور ذلك أبو السمح أحد أئمة الحرمين الشريفين السابقين، حيث قال مقارناً بين حال المشركين الأوائل وحال بعض المنتسبين إلى الإسلام، الذين يستغيثون بالأموات في الشدة والرخاء:

     ولقد أتى في الذكر أن  دعاءهم              في الكـرب كان لربنـا الرحمن

     وإذا دنا فرج و شـامـوا برقه             عـادوا إلى الكفـران و الطغيان

     لكن قومي في الرخـاء و ضده              يدعـون غيـر  الله  بالإحـسان

     يدعون أمواتاً غدوا تحت الثرى              ما إن لهم في ذي الورى من شأن

     و الله كاشـف كل كرب قـادر              وسـواء ذو عجـز  فقيـر فان

بل منهم من يستغيث بالأموات وهو في الصلاة إذا شعر بألم، قال أحدهم وهو في صلاة: "يا أب شام"، ومنهم من يعتقد أن بعض المشايخ له "كوتة" في الخلق، نحو الذي يقول: "تخلق خلائقك يا أب كساوي"، ومنهم من يحلف ويقول: "وحيات الشيخ تاي الله الخلقني شحمة ولحمة"، ومنهم من يزعم أنه يعرف المولود الذي منحه الشيخ يوسف "أبو شرا" بأنه مختوم في عنقه يوسف، وأن الشيخ دفع الله كان يجر الشمس مع الملائكة ولا يزال، وهو ميت، ويمدح بذلك:

    (الشمس مع الملاك جرها ما غلبو            والتمساح حجر في شان جلوك قلبه)

وجاء في قصيدة "جل جلاله" للشيخ المكاشفي:

    بهاري بهر بنور الكون

    من الله بمحروس بالصون

    أوتي الحرف الكاف و النون

أي إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون.

ويقول الشعراني في طبقاته الكبرى وقد نقل عنه ذلك "ود ضيف" في الطبقات: "هذه أقل المراتب"، بل هناك من الأولياء من هم أعلى مرتبة من مرتبة الألوهية.

ألا توافقني أخي الكريم أن ما جاء به بعض قومنا لا يدانيه ولا يقاربه ما جاء به عمرو بن لحي، وأن التغيير الذي أحدثه هؤلاء في شرع محمد صلى الله عليه وسلم لا يساويه التغيير الذي أحدثه عمرو بن لحي في شرعة إسماعيل؟!

o فقومنا كثير منهم يدعون ويستغيثون بالأموات والأحياء في حال الرخاء والشدة.

o وقومنا منهم من يعتقد أن "صلاة الفاتح لما أغلق" تعدل القرآن ستة آلاف مرة.

o وقومنا منهم من يعتقد أن مقام الولي أعلى من مقام الرسل، ويلبسون على الجهلة بأن ولاية الرسول صلى الله عليه وسلم أكبر من نبوته، يقول كبير مجددي ملة عمر بن لحي فاتح باب الزندقة "ماحي الدين" ابن عربي:

       مقام النبوة في برزخ                    فويق الرسول ودون النبي

o وقومنا منهم من يستغيث بالحلاج وابن عربي، فيقول: "بالشبل بالحلاج بابن عربي"، وقد حكم العلماء بكفر الحلاج وابن عربي، يقول القاضي عياض المالكي رحمه الله: (أجمع فقهاء بغداد أيام المقتدر من المالكية وغيرهم على قتل الحلاج وصلبه، لدعواه الألوهية، والقول بالحلول، وقوله أنا الحق، مع تمسكه في الظاهر بالشريعة، ولم يقبلوا توبته).

وقال عنه الذهبي رحمه الله: (فهو صوفي الزي والظاهر.. وفي الباطن فهو من صوفية الفلاسفة أعداء الرسل).

o وقومنا منهم من يبني القباب، ويطوف بالأضرحة، ويسأل الأموات الحاجات التي لا يستطيعها إلا الله، نحوالعافية، والولد، والسعادة في الآخرة، وهذه القباب والأضرحة ما هي إلا أصنام تعبد من دون الله عز وجل.

هل تعلم أن بمصر وحدها حوالي ستة آلاف ضريح -كبرى وصغرى-، نحو ضريح الحسين، والسيدة زينب، والشافعي، منها ما هوكذب كضريح الحسين رضي الله عنه، يطاف حولها ويستغاث بأصحابها، ولهذا زعم الشيخ عبد الرحيم البرعي السوداني أنها مؤمنة بأهل الله، ولهذا فهي من أكثر البلاد اختراقاً منذ عهد محمد علي، ولو اعتمد أهلها على الله وتوكلوا عليه حق التوكل لأمنهم.

وفي دمشق وحدها حوالي 194 ضريحاً، منها ما هو كذذب كضريح يحيى وزكريا عليهما السلام، ولذلك عندما خاف أهل دمشق من التتار طمأنهم أحد القبوريين بقوله:

           يا خائفين من  التتار                لوذوا  بقبر أبي عمر

           لوذوا بقبر أبي عمر                ينجيكـم  من التتـار

فقال له شيخ الإسلام مفتي الأنام في حياته وبعد وفاته ابن تيمية رحمه الله: لو كان أبو عمر حياً لما استطاع أن يفعل شيئاً، ونحن في هذه الحال من الانغماس في الشركيات والمعاصي وعدم الإعداد لهم؛ فعندما حرض شيخ الإسلام حكام الشام على القتال، وحث العامة عليه هو وتلاميذه، واستعدوا لذلك، نصرهم الله على عدوهم.

o وقومنا منهم من يعتقد أن الأولياء يحضرون موت المريد وهم أموات، ويلقنونه كلمة التوحيد، فقال أحدهم:

        هم حاضرين يا ليلى              مع المَلَكين يا ليلى

        وملقنيـن  يـا  ليلى                   للكلمتيـن  يا ليلى

o وقومنا منهم من يدين الله بعقيدة الحلول والاتحاد والفناء، وهي عقائد كفرية، فقد قال شيخ شامي لأتباعه وقد مرت عليهم بقرة، فقال لهم: وحدوه؛ فما كان منهم إلا أن قالوا جميعاً: لا إله إلا الله؛ من اعتقد هذه العقيدة كان كفره أشد من كفر اليهود والنصارى، لأن النصارى يعتقد بعضهم بحلول اللاهوت في الناسوت، وهؤلاء يعتقدون بحلول الله في كل مخلوق حتى الكلب والخنزير.

يقول ابن عربي في كتابه "فصوص الحكم":

       الرب حق والعبـد حق                يا ليت شعري من المكلف؟

       إن قلتَ عبد فذاك ميت                 وإن قلتَ رب أنى يكلـف؟

يقول شيخ الإسلام عمن يعتقد ذلك: (ومن شك في كفر هؤلاء بعد معرفة قولهم ومعرفة دين الإسلام فهو كافر كمن يشك في كفر اليهود والنصارى).

o ومن قومنا من يعتقد أن بعض المشايخ يمكنهم الاستغناء عن شرع محمد صلى الله عليه وسلم، وأن التكاليف رفعت عنهم، فبعضهم لا يصلي ولا يصوم ولا يحج، ومع ذلك يوجد من يعتقد أنهم من الأقطاب الكبار.

o ومن قومنا من ابتدع العديد من الاحتفالات، كالاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أسبوعي وسنوي، والاحتفال بالإسراء والمعراج "الرجبية"، والاحتفال بأول السنة الهجرية، والاحتفال ببعض الغزوات ونحوها، وكلها أمور محدثة، ابتدعت في العصور المتأخرة في القرن السابع الهجري وقبله وبعده، واستغواهم الشيطان فأحدثوا حوليات المشايخ، بل ومن الناس من أحدث حولية لأفراد الناس وعزموا أن يستمروا عليها.

o ومنهم من تمسك بالذي أدنى وترك الذي هو خير، فاستعاض عن الأوراد والأذكار التي علمنا لها صاحب الشريعة بأوراد وأذكار بدعية وشركية.

o ومن قومنا من أباح الردة عن الإسلام وأنكر حدها، وأنكر كثيراً مما هو معلوم من الدين ضرورة.

o ومن قومنا من يدعو إلى وحدة الأديان ويعتقد أن الكل سواء، لا فرق بين مسلم، ونصراني، ويهودي، وشيوعي، وجمهوري، وعلماني، ومنافق.

o وجل قومنا اليوم لا يريدون التحاكم لشرع الله عز وجل، بل نبذوه ونابذوه وراءهم ظهرياً.

o ومن قومنا من يحب الكفار ويواليهم أكثر من محبته للمسلمين وموالاتهم، ويتشبه بهم ويقتدي بهم، ويقاتل معهم.

o ومن قومنا من يعتقد أن الجهاد في سبيل الله ولإعلاء كلمة الله إرهاب، وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تدخل في الحرية الشخصية.

o ومن قومنا من يقتل أهل الإسلام ويعز ويكرم ويَسْتَحْيي أهل الكفر والفسوق والعصيان.

كل هذا وغيره مما لم أذكر شرع جديد، وملل محدثة، قامت وتقوم على أنقاض شرع محمد صلى الله عليه وسلم، ويعتبر أصحاب كل واحدة من هذه البدع من مجددي ملة عمرو بن لحي، ومن المغيرين لشرع الله الخارجين عليه، وعليهم أن يحرصوا على تجديد إسلامهم، وإلا فإنه سيصيبهم ما أصاب قدوتهم وسلفهم الطالح عمرو بن لحي، ولن يضروا الله شيئاً: "يا عبادي، لو أن أولكم، وآخركم، وإنسكم، وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً"، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، والله غالب على أمره، ومميت لجميع هذه البدع والملل، ومحيي للملة الخالدة والشريعة الباقية.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على المغيِّرين المبدلين لشرائع الأنبياء والمرسلين، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وعلينا وعلى جميع عباد الله الصالحين، لا ينال سلامه ورضاه المبدلون.

 

 

[ رجوع ]




         

contact us                         advertise with us                                     copy right © 2003-2004   NORELISLAM.TK   

the site is developed and designed by

HOSAM DOIDAR